يعد القطاع الزراعي في السعودية من أهم القطاعات التي تسعى المملكة إلى تطويرها، إذ تعمل على تحسين بنيته التحتية. كما تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير. وقد وفرت الحكومة السعودية وسائل متعددة للاستثمار في هذا القطاع، مثل إنشاء مراكز أبحاث لتطويره بأسرع الطرق.
كيفية الاستثمار في القطاع الزراعي في السعودية؟
تهتم المملكة العربية السعودية بتطوير العديد من القطاعات المتنوعة، ومن أهم هذه القطاعات هو القطاع الزراعي. فلقد وضعت المملكة أهدافها الكبرى في الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال رؤية المملكة 2030، وبالفعل قد بدأت في تنفيذ خطتها نحو التطوير. ومن أهم سبل الدعم هي:
استخدام أحدث التقنيات الزراعية
تهتم المملكة العربية السعودية بتخصيص ميزانية كبرى لإنشاء مزارع ومراكز متطورة. وبجانب ذلك، تدعم المشروعات التي يمكن من خلالها تحقيق فكرة الاكتفاء الذاتي. وعلاوة على ذلك، تشجع المملكة على عدم الاعتماد على طريقة واحدة للزراعة، مثل زراعة التربة والزراعة المائية، والزراعة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وجميع ما سبق يمكن أن يكون الهدف الرئيسي منه هو تحسين كفاءة الإنتاج، وبجانب ذلك يساعد على تقليل الاعتماد على الاستيراد.
السعي نحو الاستدامة
تسعى المملكة العربية السعودية بكافة السبل الممكنة إلى الوصول إلى الاستدامة. وبجانب ذلك، تهتم بوضع خطط دقيقة نحو القيام بتطوير القطاع الزراعي بطرق صديقة للبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويضمن ذلك إنتاج محاصيل تساعد على تحسين صحة المواطن السعودي. تكون هذه المحاصيل غير ضارة بالتربة الزراعية على المدى القصير أو الطويل.
إنشاء بنية تحتية
تهتم المملكة العربية السعودية بتطوير كافة المنشآت والمؤسسات الخاصة بالقطاع الزراعي. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل على تحديث مرافق التخزين بجانب التحذير من إهدار المنتجات الزراعية؛ لتصدير المحاصيل الزراعية. وعلاوة على ذلك، تستخدم الحلول المبتكرة في التخزين ونقل المحاصيل الزراعية. تعمل على تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق، سواء كانت إقليمية أو عالمية، بما يتماشى مع رؤية 2030.
أهمية دراسة الجدوى في القطاع الزراعي في السعودية
- تهتم دراسة الجدوى الاقتصادية من مكتب جدوى الأعمال بتحديد مدى جدوى إقامة المشروع الاستثماري.
- تحليل السوق المستهدف من خلال تحديد حجم العرض والطلب.
- تحديد الأدوات والمعدات المستخدمة في الزراعة.
- تقدير التكاليف المالية وتحديد التكاليف التشغيلية؛ مما يقدم رؤية واضحة للمستثمر.
- تقوم دراسة الجدوى من مكتب جدوى الأعمال بالحد من المخاطر.
- تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة من خلال المعلومات التي يتم جمعها .
احصائيات حول القطاع الزراعي في السعودية
هناك بعض الإحصائيات التي يمكن من خلالها فهم اتجاه سوق القطاع الزراعي داخل المملكة العربية السعودية، ويمكن اعتبار هذه الإحصائيات هي المؤشر الرئيسي الذي يضمن تحقيق العوائد المالية من خلال اختيار فرص استثمارية واعدة. إليكم أهم إحصائيات حول القطاع الزراعي في السعودية:
- معدل نمو حجم سوق الأغذية والمشروبات 3% سنويًّا وذلك خلال 5 سنوات القادمة.
- 42 مليار دولار حجم سوق قطاع الأغذية والمشروبات بالمملكة العربية السعودية.
- تهدف المملكة إلى توطين صناعة الأغذية ليصل إلى 85% بحلول عام 2030م.
- زيادة ارتفاع الزراعة المائية بنسبة تصل إلى 183% خلال 5 سنوات.
- ارتفاع زراعة العضوية بنسبة 18% إلى 52,800 طن.
أفضل الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي في السعودية
الزراعة العضوية
تعتبر المملكة العربية السعودية من أفضل الدول العربية التي تمتاز بالزراعة العضوية؛ حيث إنها قررت منذ زمن بعيد الاعتماد على طرق زراعية عالية الجودة تطوَّر بأساليب حديثة ومتطورة. وبفضل هذا النهج، يتمكن المواطن السعودي من الاستمتاع بصحة جيدة نتيجة التغذية السليمة. تعد الزراعة العضوية نهجًا مستدامًا يسهم في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، وهو ما جعلها تكتسب شعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم.
الزراعة المائية
تعد الزراعة المائية من أفضل الفرص الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، إذ إنها تمثل إحدى أهم تقنيات الزراعة المبتكرة التي تعتمد على زراعة النباتات دون الحاجة إلى التربة. وبدلًا من ذلك، يتم استخدام المياه المعززة بمواد كيميائية ذات جودة عالية، والتي تحتوي على العناصر الضرورية لتغذية النباتات. يستهدف مشروع الزراعة المائية عدة فئات متنوعة، بما في ذلك المستثمرين في القطاع الزراعي، والجمعيات التعاونية الزراعية، بالإضافة إلى الأفراد الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية صغيرة.
هناك العديد من الفوائد الاقتصادية التي توفرها الزراعة المائية، حيث إنها يمكن من خلالها توفير استهلاك المياه بنسبة عالية. وبجانب ذلك، يمكن للمستثمرين الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية تصنيفها بأنها متناهية الصغر. وعلاوة على ذلك، توفر منتجات زراعية طازجة، وتقلل الاعتماد على الواردات الزراعية. وأيضًا يمكن من خلال هذه الفوائد خلق فرص عمل للشباب في القطاع الزراعي.
تصنيع المنتجات الزراعية
يعد مصنع تصنيع المنتجات الزراعية من أفضل الفرص الاستثمارية التي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق العوائد المالية، حيث يكمن الهدف الرئيسي إليه هو تحويل هذه المنتجات إلى منتجات قابلة للاستهلاك، بجانب ذلك تنوع مصادر الغذاء داخل المملكة، وجدير بالذكر هذا المشروع من المشروعات التي تستهدف العديد من الفئات المختلفة التي يمكن تحقيق الأرباح، حيث يستهدف الأسواق الإقليمية والعالمية، والأسواق الخليجية والعربية.
يعتبر مشروع تصنيع المنتجات الغذائية من المشروعات التي تحقق منفعة كبرى للاقتصاد السعودية، حيث إنه يدعم الاقتصاد المحلي من خلال انعدام الاستيراد من خارج المملكة وذلك ما تسعى إليه المملكة الاكتفاء الذاتي، وذلك ما تسعى إليه من خلال إنها وضعت هدفها الأكبر ألا وهو تحقيق رؤية 2030 التي تهتم بالتطوير في كافة المجالات وخاصة القطاع الزراعي والصناعي لأنهما العمود الفقري الذي يعتمد عليه اقتصاد المملكة في الفترة القادمة.
إنتاج التمور
تعد المملكة العربية السعودية من أفضل الدول العربية التي يمكن الاستيراد منها التمور، تتمتع به من جودة عالية وقدرة تنافسية في الأسواق المحلية والعالمية. إضافة إلى ذلك، يتميز هذا المشروع بتوفر المواد الخام، ألا وهي التمور، بفضل كثرة النخيل في المملكة. يعد هذا المشروع من المشروعات التي تحظى بطلب مرتفع في الأسواق العربية، خصوصًا أنه يحمل طابعًا دينيًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدين الإسلامي. ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية توفر دعمًا كاملًا للمستثمرين ورواد الأعمال، وذلك من خلال تقديم التسهيلات والمحفزات التي قد يحتاجونها لنجاح مشاريعهم.
يعد القطاع الزراعي في السعودية من أفضل القطاعات للاستثمار، إذ تسعى المملكة إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. تعمل على تطوير البنية التحتية الزراعية وتبني التقنيات الحديثة، مثل الزراعة المائية والزراعة الذكية. يمكنكم التواصل مع مكتب جدوى الأعمال للاستشارات لمعرفة أفضل الفرص الاستثمارية في المملكة.