تعد احصائيات الزراعة في السعودية من بين أكثر الإحصائيات موثوقية للاستناد إليها عند البدء في المشروعات الاستثمارية، ويعتبر قطاع الزراعة من أبرز القطاعات التي تسعى المملكة إلى تطويرها خلال السنوات القادمة. وقد تجاوز هذا القطاع دوره التقليدي في توفير الغذاء؛ ليصبح ركيزة اقتصادية قوية تعتمد عليها المملكة، خاصة بعد إدراكها منذ وقت مبكر عدم إمكانية الاعتماد الكامل على النفط. ولهذا، أولت الحكومة السعودية اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، وحرصت على تقديم بيانات وإحصائيات زراعية دقيقة ومنهجية لدعم التخطيط واتخاذ القرار.
احصائيات الزراعة في السعودية
- بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.80٪ خلال الفترة المتوقعة (2024-2029).
- بلغت حجم الأشجار أكثر من 41 مليون شجرة في المملكة العربية السعودية
- وتعد المملكة من أكبر الدول العربية التي تعمل على الاكتفاء الذاتي للتمور نحو 119%
- إجمالي الإنتاج الزراعي بلغ 70 مليون طن في 2024
- يصل حجم سوق الزراعة في السعودية إلى 20.23مليار دولار في عام 2024
التحديات البيئة مدعومة ب احصائيات الزراعة في السعودية
تعمل المملكة العربية السعودية على توفير كافة سبل الأمان والراحة لجذب الاستثمارات في القطاع الزراعي، إذ تسعى إلى النهوض بهذا القطاع بشكل شامل.
ورغم الجهود المبذولة لتجاوز العقبات، إلا أن المملكة لا تزال تواجه عددًا من التحديات البيئية. وتشير التقارير الرسمية إلى أن أكثر من 70% من مساحة المملكة تقع ضمن نطاق الأراضي المتأثرة بدرجات متفاوتة من التصحر.
التصحر
- استخدام ري التربة بواسطة المياه الجوفية التي تحتوي على تراكم الأملاح في التربة الزراعية
- الاعتماد على الري بطريقة غبر منتظمة ودقيقة؛ مما يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي الطبيعي
- التغيرات المناخية التي تعاني منها المملكة، حيث هناك فترات جفاف بسبب ارتفاع دراجة حرارة
ارتفاع درجة الحرارة
تقع المملكة العربية السعودية بالقرب من خط الاستواء، مما يجعل طقسها شديد الحرارة في كثير من الأوقات، مما يجعل هذا التحدي من أبرز المعوقات التي تعاني منها المملكة العربية السعودية، تقع السعودية في نطاق مناخي صحراوي قاحل، تشهد فيه العديد من المناطق درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في فصل الصيف، وقد تصل أحياناً إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية مثل الرياض والشرقية وحائل.
تأثير دراجات الحرارة على احصائيات الزراعة في السعودية:
- تفقد التربة الزراعية العديد من العناصر الأساسية التي تحتاجها بطريقة كبرى، من أهم الأسباب هي:
- زيادة معدلات التبخر التي تفقد كميات كبرى من المياه
- اجهاد النباتات والمحاصيل الزراعية خاصة التي لا تتحمل درجة الحرارة
- تغير أنماط تبعا للموسم التي تؤدي إلى تقصير فترة النمو الخاص بالنبات
- انتشار الآفات والأمراض الزراعية
الملوحة وتهديدات التربة
احصائيات الزراعة في السعودية تظهر فيها نتيجة تهديدات الملوحة على الأرض الزراعية، يعد ارتفاع درجات الحرارة أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه الزراعة في المملكة العربية السعودية، نظراً لانعكاساته المباشرة على الإنتاج الزراعي، واستهلاك المياه، وصحة التربة والنباتات. وتقع السعودية في نطاق مناخي صحراوي قاحل، تشهد فيه العديد من المناطق درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في فصل الصيف، وقد تصل أحياناً إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية مثل الرياض والشرقية وحائل.
ورغم صعوبة التحدي المناخي، فإن تكامل الحلول التقنية مع السياسات الحكومية والوعي البيئي لدى المزارعين يمكن أن يحدّ من آثار الحرارة المرتفعة ويعزز استدامة الزراعة في بيئة غير مستقرة مناخياً.
دور أنواع الزراعة في السعودية
استخدام نظم الري الذكية
يعد استخدام نظم الري الذكية من أفضل الطرق التي تعتمد على العديد من التقنيات، حيث إنها تساهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاج الزراعي، حيث يقوم هذا النظام على الري وتحليل البيانات، بجانب ذلك من خلال بعض الأدوات التي تساعد على قياس الطقس، علاوة على ذلك ضبط معدلات الري أوتوماتيكيًا، وجدير بالذكر تهتم المملكة العربية السعودية بدراسة النتائج الخاصة والفوائد الخاصة بالإنتاج الزراعي؛ مما يعمل على ترشيد الاستهلاك في المياه.
ومن هذا المنطلق تعمل نظم الري الذكية على تقليل التكاليف التشغيلية للمزارعين وذلك على المدى الطويل، بالإضافة إلى ذلك يعمل ذلك على توجيه المملكة على تحقيق الاستدامة البيئية وتحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي للمملكة العربية السعودية.
الزراعة العمودية
الزراعة العمودية هي نظام إنتاج زراعي يعتمد على زراعة النباتات في طبقات رأسية متعددة داخل بيئات محكمة، وغالبًا ما تكون داخل مبانٍ مغلقة أو حاويات ذكية. ويستخدم فيها الضوء الاصطناعي، وأنظمة تهوية وتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى تقنيات الزراعة بدون تربة.
تشكل الزراعة العمودية والزراعة بدون تربة نقلة نوعية في نماذج الإنتاج الزراعي بالمملكة، حيث تمثلان استجابة عملية وفعالة للتحديات البيئية، وتفتحان آفاقًا واسعة نحو زراعة أكثر ذكاءً وكفاءة. ومع تنامي الدعم الحكومي وتزايد الوعي المجتمعي، يتوقع أن تصبح هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من مستقبل الزراعة في السعودية، لا سيما في المدن الذكية والمجتمعات المستدامة التي تروج لها الرؤية الطموحة 2030.
وهناك العديد من المزايا التي تتمتع بها الزراعة العمودية والتي تسجلها باستمرار احصائيات الزراعة في السعودية، من أهمها:
- تعمل على توفير نسبة كبرى من المساحة في الإنتاج الغذائي
- تقليل الاستهلاك الخاص بالمياه ليصل إلى 90%
- تقليل الحاجة للمبيدات الحشرية بفضل البيئة المحكمة.
الزراعة المائية
تعتبر الزراعة المائية من أهم العوامل التي تساعد على الإنتاج الزراعي، حيث يعتمد هذا النوع على زراعة النباتات ولكن بعد وجود تربة زراعيةـ وجدير بالذكر تهتم المملكة بتطوير كافة الآليات الممكنة التي تعمل على سعة الإنتاج الزراعي.
حلول واحصائيات الزراعة في السعودية
- تعزيز تبنّي أنظمة الزراعة الذكية والمستدامة
- مواصلة دعم المزارعين للتحول إلى أنظمة الري الحديثة
- تمكين المراكز البحثية والجامعات من تطوير أصناف زراعية مقاومة للظروف البيئية القاسية
- تشجيع الزراعة التعاقدية وتعزيز التكامل في سلاسل الإمداد الزراعي
- تطوير البنية التحتية الزراعية واللوجستية
- التوسع المنظم في الاستثمارات الزراعية الخارجية
تعتبر الزراعة في السعودية من أفضل القطاعات التي تحتاج إلى تطور وزيادة الإنتاج الزراعي، فقد أضحى ركيزة استراتيجية تهتم المملكة بتحقيق الاكتفاء الغذائي، خاصة بعد وضع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومع توفر إحصائيات دقيقة ونمو واضح في الإنتاج الزراعي، يظهر جليًا مدى التقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال رغم التحديات البيئية القاسية كالتصحر، وارتفاع درجات الحرارة، وملوحة التربة. وقد ساهمت التقنيات الحديثة مثل الزراعة الذكية، والعمودية، والمائية، ونظم الري الذكي في تعزيز كفاءة الموارد وتحسين الإنتاجية. ومع استمرار الحكومة في دعم البحوث، وتحفيز المزارعين، وتطوير البنية التحتية، فإن آفاق الزراعة في السعودية واعدة، خاصة في ظل رؤية 2030 التي تضع الاستدامة والابتكار في صلب أولوياتها. لذا، فإن الزراعة السعودية تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر أمنًا، وجودة، واستدامة.
أفضل3 فرص استثمارية في القطاع الزراعي
1_دراسة جدوى مشروع زراعة النخيل وإنتاج التمور
تعد دراسة جدوى مشروع زراعة النخيل وإنتاج التمور من المشروعات التي تمتاز بعائد استثماري طويل الأجل. كما تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مدى جدوى إقامة المشروع من عدمه.
وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعد من أهم المصدّرين للتمور عالميًا، مما يجعل هذا المجال واعدًا من حيث العوائد المالية، خاصة من خلال التصدير إلى خارج المملكة.ومن هذا المنطلق، يُسهم مشروع زراعة النخيل وإنتاج التمور في تحقيق الاكتفاء الذاتي. كما يساهم في توفير منتج غذائي عالي الجودة بأسعار مناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا المشروع من المشروعات التي توفر فرص عمل وفيرة لفئات متعددة، بدءًا من عمليات الزراعة، وصولًا إلى تقديم الخدمات اللوجستية.لذلك، تهدف دراسة الجدوى إلى تحليل جميع جوانب المشروع، بدءًا من الدراسة التسويقية، وانتهاءً بالجانب التنظيمي والإدارية
2_دراسة جدوى مشروع مزارع الدواجن البياض
تعد دراسة جدوى مشروع مزارع الدواجن البيّاض من الفرص الاستثمارية الواعدة، نظرًا لتماشيه مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج. كما يسهم هذا المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل المملكة.
وبناءً على ذلك، تتنوع الفئات المستهدفة لهذا المشروع، نظرًا لما يحققه من عوائد مالية مجزية. فهو يستهدف الأسواق المحلية، إلى جانب المستهلك النهائي مثل الأسر السعودية، والسياح، والمقيمين العاملين داخل المملكة.
لذلك، يُعتبر من المشروعات التي تحمل فرصًا استثمارية قوية. وتُوضح دراسة الجدوى الاقتصادية أهم العناصر الأساسية لفهم المشروع بشكل شامل، سواء من حيث التشغيل أو التسويق أو التكاليف.ويُعد من المشروعات التي تشهد طلبًا مرتفعًا على مدار العام، سواء من قِبل الأفراد أو المؤسسات مثل المطاعم والفنادق.
3_ دراسة جدوى مشروع تربية الأسماك
يعد مشروع تربية الأسماك من المشروعات التي تحقق عوائد مالية مربحة، بجانب ذلك هناك طلب متزايد على الأسماك، التوجه نحو الغذاء الصحي رفع الإقبال على الأسماك، خاصة مع زيادة الوعي الغذائي في المملكة، الاستزراع المائي يعد من ركائز المملكة لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء البروتيني، خاصة أن استهلاك الفرد من الأسماك لا يزال منخفضًا مقارنة بالمعدل العالمي
تمثل الزراعة في المملكة العربية السعودية قطاعًا حيويًا يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، رغم ما يواجهه من تحديات بيئية ومناخية. وتواصل المملكة جهودها في تبني استراتيجيات حديثة وتطبيق التقنيات الزراعية المتطورة لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على ترشيد استهلاك المياه، وتوسيع رقعة الأراضي الصالحة للزراعة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي. إن مستقبل الزراعة في السعودية مرتبط بالابتكار والتطوير المستمر، بما يعزز من قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الاقتصاد الوطني.